العـــــــــــــــــــرس

عدد الرسائل : 28 تاريخ التسجيل : 27/06/2007

دقت الساعة في المذياع تعلن منتصف الليل في تلك الليلة الباردة من شهر يناير، أخذت أجول بالسيارة شوارع المدينة، فتحت نوافذ السيارة لأستنشق الهواء النقي المنعش، أخذت أتأمل العمارات الشاهقة تنطفئ بعض أضوائها بالتدريج معلنة نهاية يوم من الأيام.
جرتني السيارة إلى حي بعيد عن الشارع الرئيسي تتراص فيه الفلل بشكل منتظم وتخفت فيه الأضواء الملونة المختلفة.
- لا شك في أنه عرس..........
تمتمت لنفسي وأخذت أتخيل شكل العريس والعروس، لا شك في أن الفرحة لا تسعهما، فهي بداية لفجرجديد وحياة جديدة، غامضة، قد تكون سعيدة، أو شقية، لا أحد يعلم إلا الله.
لفت انتباهي خلو الساحة المحيطة بدار العرس من المارة، لا شك في أن العرس قد انتهى، ولكن ما هذا؟؟؟؟ شي أسود يقف في الجهة المقابلة من الفيلا، ركزت نظراتي، إنه امرأة ملتفة بالسواد تشير إلي بيدها لأقف، وبعد تردد قصير وقفت بجوارها، فانحنت فوق نافذة السيارة قائلة:
- من فضلك أرجو أن تسدي لي خدمة، إنني أنتظر والدي ليقلني إلى منزلنا ولكنه تأخر، حاولت الاتصال به عبر الجوال ولكنه لم يجب، إنني قلقة عليه، هل يمكنك أن تقلني إلى منزلي؟؟؟؟؟
أجبت بصوت متهدج:
- تفضلي يا أختي.
عند دخولها السيارة فاحت رائحة العود مختلطة برائحة الحناء والكافور، أخذت استرق النظر من خلال المرآة الأمامية ولم ألحظ شيئا، كانت منقبة، ولا تبدو ملامحها للعيان.
تحركت بالسيارة وعندئذ تذكرت إنها لم تعطني العنوان، سألتها:
- إلى أين نتجه يا أختاه؟؟
أجابت:
- خلف مركز انطلقت إلى ذلك الصوب وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشرة بقليل، وبدأت الشوارع تخلو من المارة وسرحت بخيالي، ماذا لو أصاب أباها مكروه أو حادث في الطريق، وما أكثر الحوادث هذه الأيام، قطعت خيالي بصوتها الناعم:
- إنني قلقة على والدي، حيث إنني الوحيدة، والدتي توفيت قبل عامين، ولا يوجد أحد يرعاه سواي.
طمأنتها بأن كل شئ يكون على ما يرام إن شاء الله، اقتربت من شارع رقم 20 وأخذت أتلفت ذات اليمين والشمال لأرى يافطة مركز السعادة، ولكن عجزت عن رؤيتها.
- قف لو سمحت، سوف أنزل هنا.
أوقفت السيارة، ثم فتحت الباب وقبل أن تخرج قلت:
- أرجو أن تعطيني رقم هاتف والدك واسمه لأطمئن عليه، فقالت إن اسمها هو نورا عبدالله، وأعطتني رقم الهاتف، ثم نزلت سريعة مخلفة وراءها روائح العود والحناء والكافور.
قبل أن أتحرك بالسيارة لاحظت أن نورا دخلت من بوابة كبيرة تحيط بها أسوار قديمة، وتساءلت، هل الطريق إلى بيتها عبر هذه المقبرة؟؟؟؟
انتابني خوف، وأقشعر بدني، ألا تخاف هذه البنت في هذا المكان المظلم، ظلت الأفكار والهواجس تراودني، ما معنى هذا؟؟؟ ولماذا هذا الغموض؟؟؟؟ حاولت استبعاد الأفكار التي بدأت تنتابني ولكن دون جدوى، وأخيرا قررت أن أقوم بشئ ما، شئ يبدد أوهامي ويبعد الخوف عن فرائصي، قررت الاتصال بوالدها.
- ألو...
- نعم
- السيد عبدالله؟؟؟
- نعم
- أنا شخص ربما لا تعرفه وكل ما في الأمر أنني جئت بابنتك نورا معي بالسيارة نظرا لعدم وجود أي مواصلات وأنت تأخرت
- ماذا تقول أنت... أجننت؟؟؟ ومن أين عرفت رقم هاتفي؟؟؟
- ألديك بنت اسمها نورا؟؟؟؟
- نعم
- إنها قادمة إليك الآن وقد حاولت أن تتصل بك.
- أجاب بحدة:
- من حاول أن يتصل بي؟؟؟؟ أأنت مجنون، نعم لدي بنت اسمها نورا ولكنها ماتت منذ أربع سنوات في حادث سيارة.
ولم أسمع بقية كلامه حيث تجمد الدم في عروقي وهرولت بالسيارة للوصول إلى منزلي.

منقوووووووووووووووووووووووووووول

Admin عدد الرسائل : 175 تاريخ التسجيل : 01/06/2007

مشكوور و يعطيك العافية على المجهود

يسلمووو مشكووووور على القصة

عدد الرسائل : 28 تاريخ التسجيل : 27/06/2007

مشكورين على ردودك وعلى مروركم الحلو

ادارة عدد الرسائل : 61 تاريخ التسجيل : 26/06/2007

مشكوووووووووووووووووووور
تقبل مروري اخي مشعل
اتشاااااااااوووووووووووووو

عدد الرسائل : 28 تاريخ التسجيل : 27/06/2007

kooky boy

مشكور على تواجدك معنا هنا
وعلى مرورك اللي مثل العسل

مشكووووور ع القصه يا عاشق